عن ابو نعيم بإسناده : " ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط ( بستان ) وفيه شجرة نابتة، فقالت : خدني يا رسول الله ، فو الذي بعثك بالحق نبيا ما من داء الا وفي منه دواء ـ الزعتر ـ ".
الزعتر او الصعتر او السعتر له اسماء مختلفة باختلاف المناطق ، نبات من فصيلة الشفوية ويكتر بصفة عامة في دول البحر الابيض المتوسط ويطلق عليه صفة مفرح الجبال برائحته الزكية، وله رائحة عطرية قوية وطعمه حار مر قليلا، هل تعلم ان الزعتر لا يصيبه التسوس، بل من فوائده انه يحفض الفواكه والخضر من الآفات. والسر في هذا هو مكوناته الخاصة وهي كالتالي:
ـ الثيمول (Thymol) : لقتل المكروبات وطاردالطفيليات من المعدة.
ـ الكارفكرول (Carvacrol) : مسكن ومطهر ومدر وطارد للبلغم ومضاد السموم.
ـ تانين (Tannin) : قابض مطهر يساعد على التئام الجروح ومنع النزيف والاسهال.
ـ مواد راتنجية (Resine) : مقوي للعضلات مانع لتصلب الشرايين وطارد للاملاح الضارة.
لقد اثبتت التجارب العلمية ان زيت الزعتر يقتل الاميبا المسببة الدوسنتاريا خلال دقيقتين، ويبيد جراثيم القولون خلال ثمان دقائق، ويهلك جرثومة التيفوس خلال دقيقتين، ويقضي على مكروب السل خلال ساعة ونصف، وانه يقي الانسان من الوباء كلما استعمل مع الثوم والحبة السوداء والعسل ويقوي المناعة المكتسبة.
بعض الفوائد الطبية للزعتر :
ـ لتقوية الدم: يطحن الزعتر بعد تنضيفه تماما ويوضع في اناء زجاجي، يؤخد منه ملعقة صغيرة ويوضع في كوب ماء ساخن يغلى ويغطى لمدة خمس دقائق، ثم يصفى ويحلى بعسل ويشرب على الريق يوميا.
ـ لعلاج اللثة ووجع الاسنان : يطبخ الزعتر مع القرنفل في ماء وتمضمض بالماء بعد ان يبرد قليلا، ثم يدهن بزيت الزعتر اللثة.
ـ لحماية الاسنان من التسوس : يمضغ الزعتر وهو غض اخضر ويكتر من اكل معجون الزعتر بالحبة السوداء والعسل.
ـ لعلاج تساقط الشعر : يطبخ الزعترفي ماء ويغسل الشعر وفروة الراس بهذا الماء بعد ان يبرد مساءا.
واكدت الابحات العلمية كذلك ان للزعتر فوائد في علاج الجهاز التنفسي وتقوية الجهاز المناعي وفاتح للشهية ومنبه للذاكرة.
فالنبات حينما يكون علاجا لمرض من الامراض لا يتم تاتيره في الجسم لإصابة الداء الا استجابة لأمر الله تعالى، فسبحان الله المبدع ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك الاية 14.